شهدت الفترة الأخيرة حديثا متزايدا عن مشاكل جراحات السمنة وخاصة التي تظهر بعد عملية تكميم المعدة وهناك اعتقاد خاطئ سائد عن أن تلك المشاكل ناتجة عن العملية نفسها، لأن أهم مميزات عملية تكميم المعدة أن يكون الشخص طبيعيا جدا حيث أنها لا تؤثر على التشريح الداخلي للجسم أو وظيفة المعدة و هذا يعني أن يكون الهضم والامتصاص سليما تماما ،وليس من الطبيعي أن يعاني الشخص من ضعف عام أو هزال أو سوء تغذية أو قيء متكرر أو ارتجاع أو حموضة مستمرة أو أن يضطر إلى تناول فيتامينات طوال حياته وهذه هي الميزة التى تجعل التكميم الخيار الأفضل لنزول الوزن فى كثير من الأشخاص.
ما هي مشاكل تكميم المعدة الأساسية؟
تكميم المعدة هي عملية جراحية لتقليل حجم المعدة عن طريق تقويم الجزء الأعلى منها، مما يقلل من كمية الطعام التي يمكن تناولها وبالتالي يساعد على فقدان الوزن. على الرغم من فعالية هذه العملية في تحقيق نتائج إيجابية في فقدان الوزن، إلا أنها قد تصاحبها بعض المشاكل والمضاعفات المحتملة، منها:
- التغييرات في الهضم: قد تواجه الأشخاص الذين أجروا تكميم المعدة تحديات في الهضم والامتصاص، مما قد يؤدي إلى مشاكل مثل الإمساك أو الإسهال.
- التغيرات في السلوك الغذائي: قد يواجه المرضى صعوبة في تناول الطعام بشكل مناسب بعد العملية، مما قد يؤدي إلى نقص التغذية أو اضطرابات في الأكل.
- الجفاف: قد يحدث جفاف في الجسم بسبب قلة تناول السوائل، خاصة في الأيام الأولى بعد العملية.
- الانتفاخ والغازات: يمكن أن يكون لتكميم المعدة تأثير على نظام الهضم، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ وتجمع الغازات.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي: قد تشمل المشاكل الهضمية التي تنجم عن تكميم المعدة الحموضة المعوية، واضطرابات في الجهاز الهضمي العلوي، مثل الارتجاع الحمضي.
- التغيرات النفسية: يمكن أن يتسبب فقدان الوزن السريع بعد تكميم المعدة في تغييرات نفسية، مثل الاكتئاب أو القلق، نتيجة للتحديات الجديدة التي يواجهها المريض في مجال الأكل والوزن.
- المشاكل الجراحية: قد تتضمن المضاعفات الجراحية نزيفًا أو التهابات موضعية أو تسربًا للغازات أو السوائل من المعدة.
هذه بعض المشاكل الشائعة التي قد تواجهها الأشخاص بعد إجراء عملية تكميم المعدة. من المهم التحدث مع الطبيب لفهم المخاطر والتحضيرات اللازمة قبل القيام بهذه العملية.
أسباب المشاكل الصحية بعد عملية تكميم المعدة
وهذه المشاكل قد تكون ناتجة عن عدة عوامل أهمها إجراء العملية بشكل خاطىء مثل أن يقوم الجراح بالقص أكثر من المطلوب من المعدة أو القص الخطأ مما يؤدى إلى التواء المعدة أو أن يؤثر على عضلة المرىء أو الحجاب الحاجز و قد ينتج عن طريقة القص ضيق شديد في المعدة أو ارتجاع مستمر، كما قد تكون هذه المضاعفات ناتجة عن اختيار عملية غير مناسبة مثل أن يكون المريض مدمن للحلويات وتجرى له عملية تكميم معدة بدلا من عملية تحويل مسار أو أن يكون المريض لا يعاني من سمنة مفرطة ويقرر الجراح إجراء عملية تكميم معدة له. وقد تظهر المشاكل بسبب عدم منح المريض المعلومات الكافية عن العملية ولم يٌقدم له الطبيب شرحا وافيا عنها والرحلة التي سيمر بها من أجل أن يفقد الوزن بشكل صحي ويحافظ على الوزن المثالي طوال حياته، كما أن من أهم أسباب ظهور المشاكل الصحية بعد العملية هي عدم اتباع المريض التعليمات اللازمة ومنها الأكل بطريقة غير صحية أو بسرعة ودون مضغ جيد، وعدم ممارسة الرياضة وهو ما ينتج عنه عدم فقدان الوزن أو فشل جزئي في العملية.
استخدام أحدث الأدوات وابتكار برامج صحية في عملية تكميم المعدة
وعلى هذا الأساس كان هدفنا الرئيسي منذ بداية إجرائنا عمليات جراحات السمنة أن يستعيد المريض كامل عافيته وليس أن يفقد الوزن فقط ويستمتع بنعمة الحياة ومن أجل ذلك قمنا بتطوير طريقة إجراء العملية عبر استخدام أحدث الأدوات مثل “الدباسة الذكية كما كنا أول من استخدم المنظار الدقيق في جراحات السمنة وعمل التكميم الدقيق إضافة إلى الاهتمام بجميع التفاصيل الصغيرة والخطوات التي سيمر بها المريض في رحلته للتخلص من السمنة لنضمن له أكبر استفادة من العملية بأقل آثار جانبية ممكنة ولذلك ابتكرنا برنامج “ميني سليف ” Mini Sleeve Program الذي يعد طفرة ثورية في جراحات السمنة وأفضل برنامج متكامل للتخلص من السمنة ومشاكلها.