القائمة
English
جراحات السمنة و الأمراض المزمنة

جراحات السمنة و الأمراض المزمنة: حلقة الربط بين الوزن والصحة

يتساءل الكثيرون عن العلاقة بين جراحات السمنة و الأمراض المزمنة المصاحبة لهذا المرض واسع الانتشار. وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية حول السمنة لعام 2022، يعاني ما يقرب من 39٪ من البالغين في جميع أنحاء العالم من السمنة، أي بزيادة قدرها 10٪ منذ عام 2016. كما أن السمنة هي السبب الرئيسي للوفاة المبكرة في أكثر من 20 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين والهند.

يعتقد البعض أن تدهور حالتهم الصحية نتاج اصابتهم بأمراض ضغط الدم  والقلب تجعلهم غير مناسبين للعملية، والحقيقة هي العكس تماما، أثبتت جراحات السمنة قدرتها على تحسين العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالأمراض القلبية. فهذه الامراض تعد من اسباب الخضوع للعملية فقد بينت الدراسات ان نتائج العملية تقرن بتحسن الصحة والشفاء من هذه الامراض وتقليل الجرعات الدوائية ايضا و لكن المريض يحتاج لمراجعة الطبيب قبل الجراحة و ذلك للتحضير الجيد قبل الجراحة.

ما هي المشكلات الصحية المتعلقة بالسمنة المفرطة؟

  • أمراض القلب: تُعد أمراض القلب من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين مرضى السمنة المفرطة. فزيادة الوزن تُسبب ضغطًا إضافيًا على القلب، مما قد يُؤدي إلى أمراض القلب التاجية، وفشل القلب، والسكتة الدماغية.
  • السكري من النوع الثاني: تُعد مقاومة الأنسولين من أهم العوامل التي تُؤدي إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وتُعد السمنة المفرطة من أهم العوامل التي تُسبب مقاومة الأنسولين.
  • ارتفاع ضغط الدم: تُسبب السمنة المفرطة زيادة في ضغط الدم، وهذا يُؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • بعض أنواع السرطان: تُزيد السمنة المفرطة من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان الرحم.
  • انقطاع النفس النومي: يُعد انقطاع النفس النومي من المشكلات الصحية الخطيرة التي قد تُؤدي إلى الوفاة. وتُعد السمنة المفرطة من أهم العوامل التي تُسبب انقطاع النفس النومي.
  • هشاشة العظام: تُسبب السمنة المفرطة زيادة في الضغط على العظام، وهذا قد يُؤدي إلى هشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
  • الاكتئاب والقلق: تُعد مشاعر الاكتئاب والقلق من المشكلات الصحية الشائعة بين مرضى السمنة المفرطة.
  • ضعف الخصوبة: تُسبب السمنة المفرطة ضعف الخصوبة لدى الرجال والنساء.
  • التهابات المفاصل: تُسبب السمنة المفرطة زيادة في الضغط على المفاصل، وهذا قد يُؤدي إلى التهابات المفاصل والألم.
  • صعوبة التنفس: تُسبب السمنة المفرطة صعوبة في التنفس، وهذا قد يُؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق.
  • مشاكل في النوم: تُسبب السمنة المفرطة مشاكل في النوم، مثل الأرق والشخير.
  • مشاكل جلدية: تُسبب السمنة المفرطة بعض المشاكل الجلدية، مثل علامات التمدد والتهابات الجلد.

نصائح للوقاية من المشكلات الصحية المتعلقة بالسمنة المفرطة:

  • الحفاظ على وزن صحي: يُعد الحفاظ على وزن صحي من أهم الخطوات للوقاية من المشكلات الصحية المتعلقة بالسمنة المفرطة.
  • اتباع نظام غذائي صحي: يجب اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: يجب ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم.
  • الإقلاع عن التدخين: يُعد التدخين من العوامل التي تُزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، ومنها المشكلات الصحية المتعلقة بالسمنة المفرطة.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم لمدة 7-8 ساعات في الليلة.

جراحات السمنة و الأمراض المزمنة: ما هي المشكلات الصحية التي تمنع إجراء جراحات السمنة؟

قبل اتخاذ قرار بشأن جراحات السمنة، من الضروري إجراء تقييم شامل لحالتك الصحية والتأكد من ملاءمتها لهذه الجراحة. سيقوم الطبيب بإجراء فحوصات تشخيصية للتأكد من عدم وجود أي أمراض أو حالات صحية مرتبطة بالسمنة قد تؤثر على نجاح العملية أو تزيد من مخاطرها. تشمل الفحوصات التمهيدية النموذجية ما يلي:

  • تقييم وظائف الجهاز التنفسي: تحديد وجود توقف التنفس النومي أو غيره من المشاكل التنفسية.
  • فحوصات القلب والأوعية الدموية: تقييم وظائف القلب والأوعية الدموية واستبعاد وجود أي أمراض قلبية أو وعائية.
  • فحوصات الكلى: تقييم وظائف الكلى والتأكد من عدم وجود مشاكل أو أمراض تتطلب تأجيل أو عدم إجراء العملية.
  • فحوصات الكبد: تقييم وظائف الكبد واستبعاد وجود أمراض كبدية.

بالإضافة إلى هذه الفحوصات الأساسية، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات إضافية بناءً على حالتك الصحية وتاريخك الطبي.

حالات قد تمنع إجراء العملية

على الرغم من فوائد جراحات السمنة وفعاليتها العالية، إلا أن هناك بعض الحالات الصحية التي قد تمنع إجراؤها، وتشمل:

  • اضطرابات التخثر الشديدة التي تزيد من خطر النزيف الجراحي.
  • أمراض القلب الشديدة التي يصعب فيها استخدام التخدير بشكل آمن.
  • بعض الحالات النفسية غير المستقرة.

مناقشة التاريخ الطبي وجميع المشاكل الصحية مع الطبيب قبل اتخاذ أي قرار بشأن العملية هي خطوة مهمة للغاية. يضمن ذلك اتخاذ القرار المناسب واختيار الخيار العلاجي الأكثر أمانًا وفعالية بالنسبة لك.

كيف تؤثر عمليات السمنة على الأمراض المزمنة؟

تُعد جراحة السمنة إجراءً جراحيًا فعّالًا للغاية في تحسين العديد من الحالات الصحية المرتبطة بالسمنة المفرطةكتلك الحالات التي ذكرناها سابقا. يعمل الإجراء الجراحي على تقليل الوزن بشكل فعّال، مما يساعد في تحسين هذه الحالات وتقليل خطر الإصابة بها بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد جراحة السمنة في تحسين نوعية الحياة بشكل عام للأشخاص الذين يخضعون لها من خلال زيادة قدرتهم على ممارسة النشاط البدني وتحسين التوازن الهرموني والنفسي.

تعتبر السمنة المفرطة والأمراض المزمنة علاقة معقدة ومترابطة تستدعي الانتباه والتدخل الفعّال. فالسمنة المفرطة تُعَدُّ عاملاً رئيسيًا في زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة. تتطلب مواجهة هذه الظاهرة التوعية المجتمعية بأهمية اتباع نمط حياة صحي، يشمل النظام الغذائي المتوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام، بالإضافة إلى الرصد الدوري لمؤشرات الصحة والتدخل المبكر في حالة الاقتضاء. جراحات السمنة هي إحدى الحلول الأكثر فعالية التي تساعد في تحسين هذه الحالات الصحية بدرجة ملحوظة.

إحجز الأن
إحجز الأن