لماذا يحدث الترهل بعد التكميم وكيف يمكن علاجه

صورة رجل يمسك ببطنه لمقال "الترهل بعد التكميم"

تعتبر جراحة تكميم المعدة من أكثر العمليات شيوعًا لفقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، ومع انخفاض الوزن بسرعة بعد التكميم، يواجه العديد من المرضى مشكلة الترهل بعد التكميم، التي تؤثر على مظهر الجسم وثقتهم بأنفسهم؛ ولذلك سنتناول في هذا المقال أسباب الترهل بعد التكميم، متى يظهر، وكيف يمكن التعامل معه سواء بالطرق الجراحية أو غير الجراحية.

لماذا تظهر الترهلات بعد التكميم؟

فقدان الوزن السريع الذي يحدث بعد عملية التكميم عادةً ما يكون مفاجئًا للجسم، ويدفع الجلد إلى التكيف مع حجم أصغر للعضلات والدهون، إلا أن الجلد لا يتمتع دائمًا بالمرونة الكافية ليلتصق بالعضلات الجديدة؛ مما يؤدي إلى الترهل.

الوزن ينقص ولكن… كيف تؤثر خسارة الوزن السريعة على الجلد؟

عند إجراء عملية التكميم، يفقد المريض غالبًا نسبة كبيرة من الوزن خلال فترة قصيرة تتراوح بين عدة أشهر وسنة، وبالتالي يفتقد الجلد الوقت الكافي للانكماش بشكل طبيعي بسبب السرعة في فقدان الدهون، وتشمل العوامل المؤثرة ما يلي:

  • العمر: مع التقدم في السن، تقل مرونة الجلد بشكل طبيعي بسبب فقدان الكولاجين وضعف الأنسجة؛ مما قد يؤدي إلى ترهل متزايد، جفاف الجلد، وظهور خطوط دقيقة.
  • الوراثة: بعض الأشخاص لديهم استعداد جيني يجعل جلدهم أقل مرونة، ويؤثر تاريخ العائلة وتركيب الجلد على قدرة الجلد على الشد؛ مما يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للترهل.
  • كمية الوزن المفقود: كلما زاد الوزن المفقود، زادت احتمالية ظهور الترهل بعد التكميم، إذ أن فقدان الدهون السريع يؤثر على حجم الجسم بشكل مفاجئ، ويختلف أثره حسب مناطق الجسم المختلفة.
  • نمط الحياة: يمكن أن تقلل التغذية السليمة، الترطيب، النوم الكافي، وممارسة الرياضة من الترهل بشكل ملحوظ.

يمكن القول إن الترهل بعد التكميم ليس عيبًا جسديًا بل استجابة طبيعية للجسم لفقدان حجم كبير من الدهون خلال فترة قصيرة، ومن هنا يبدأ الكثيرون في البحث عن حلول: كيف شديت جسمي بعد التكميم؟

الترهلات بعد التكميم: متى تبدأ بالظهور ولماذا تختلف من شخص لآخر؟

عادة ما تبدأ الترهلات بالظهور بعد الشهور الأولى من فقدان الوزن، خاصةً عند الوصول إلى الوزن المثالي أو قريب منه، ومع ذلك يوجد اختلاف كبير بين الأشخاص، وهذا يعود لعدة عوامل:

  • مرونة الجلد والعوامل الوراثية: تؤثر الجينات بشكل كبير على قدرة الجلد على العودة لشكل مشدود بعد فقدان الدهون، فبعض الأشخاص لديهم جلد أكثر مرونة، بينما يعاني آخرون من ترهل أسرع بسبب فقدان الكولاجين أو مرونة أقل منذ البداية.
  • مستوى النشاط البدني: تساعد ممارسة الرياضة المنتظمة بعد التكميم، خصوصًا تمارين المقاومة وتمارين شد الجسم على بناء العضلات أسفل الجلد المترهل؛ مما يقلل من ظهوره ويعطي الجسم مظهرًا أكثر تماسكًا.
  • التغذية والصحة العامة: اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات، الفيتامينات الأساسية والمعادن مثل الزنك يعزز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجلد؛ مما يحافظ على مرونته ويحد من الترهل. شرب الماء بكميات كافية يلعب دورًا أيضًا في الحفاظ على رطوبة الجلد ومرونته.
  • كمية الوزن المفقود وسرعة الفقدان: فقدان كميات كبيرة من الوزن بسرعة يزيد من احتمالية ترهل الجلد؛ لأن الجلد يحتاج وقتًا للتكيف مع الحجم الجديد للجسم، فالأشخاص الذين يفقدون الوزن تدريجيًا غالبًا ما يواجهون ترهلات أقل مقارنة بمن فقدوا الوزن بسرعة كبيرة.

ولذلك لا يمكن تحديد وقت محدد للظهور، ولكن الوعي بهذه العوامل يساعد على توقع حجم الترهل بعد التكميم واتخاذ إجراءات وقائية.

هل الحل جراحي دائمًا؟

قد يعتقد البعض أن الترهل بعد التكميم لا يمكن علاجه إلا بالعمليات الجراحية، لكن الحقيقة أن هناك مجموعة من الخيارات التي تعتمد على شد الجلد الطبيعي أو الجراحة حسب حالة كل فرد.

الترهل بعد التكميم: ما هي الخيارات المتاحة وهل تناسب الجميع؟

بعد فقدان الوزن الكبير الناتج عن جراحة التكميم، يواجه العديد من المرضى مشكلة الترهل في مناطق مختلفة من الجسم؛ مما يسبب إحراجًا نفسيًا وأحيانًا قد يؤثر ذلك على الحركة اليومية، ولفهم الحلول الممكنة، من المهم معرفة الخيارات المتاحة وتقييم ما إذا كانت تناسب كل حالة على حدة.

الطرق غير الجراحية

ليس كل ترهلات بعد التكميم تحتاج إلى تدخل جراحي، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ترهلات خفيفة إلى متوسطة، توجد أساليب طبيعية وغير جراحية يمكنها تحسين مظهر الجسم:

تمارين شد الجسم

الرياضة المنتظمة، وخاصةً تمارين المقاومة مثل رفع الأثقال تساعد على بناء العضلات أسفل الجلد المترهل؛ مما يمنح الجسم مظهرًا أكثر امتلاءً وتماسكًا، ولكن درجة نجاح تمارين المقاومة في تحسين مظهر الترهل يعتمد حجم الترهلات وكمية العضلات.

الترطيب والتغذية الصحية والتغذية الصحية

يحتاج الجلد إلى دعم داخلي للحفاظ على مرونته، ويعتبر شرب كميات كافية من الماء يوميًا من الأمور الضرورية للحفاظ على رطوبة الجلد، بينما البروتينات والفيتامينات تحفز إنتاج الكولاجين وتدعم شد الجلد، كما أن اتباع نظام غذائي متوازن يعزز قدرة الجسم على التكيف مع الوزن الجديد، ولكنه ايضًا ليس حلًا فعالًا للتخلص بشكل كامل من الترهل بعد التكميم.

الأجهزة الطبية غير الجراحية

التقنيات الحديثة مثل أجهزة الليزر أو الموجات فوق الصوتية تحفز الكولاجين وقد تساعد على تشد الجلد بدون الحاجة للجراحة، وهي مناسبة للترهلات الخفيفة أو المتوسطة وتعتبر خيارًا آمنًا لمن يفضلون تجنب العمليات الجراحية.

الطرق الجراحية

عندما يكون الترهل بعد التكميم ملحوظًا وكبيرًا، قد تصبح الطرق غير الجراحية غير كافية لتحقيق النتيجة المطلوبة، وفي هذه الحالات يمكن اللجوء إلى التدخلات الجراحية للحصول على جسم مشدود ومتناسق.

شد البطن، الذراعين، أو الفخذين

تُستخدم هذه العمليات الجراحية لإزالة الجلد الزائد وإعادة تشكيل الجسم، فشد البطن مثلًا يزيل الجلد المترهل ودهون البطن المتبقية، بينما عمليات شد الذراعين أو الفخذين تعمل على تنسيق شكل الجسم بشكل أفضل.

شد الجسم الكامل

للأشخاص الذين فقدوا كميات كبيرة من الوزن ويعانون من ترهلات واسعة في مناطق متعددة، يعتبر شد الجسم الكامل خيارًا مثاليًا، وتشمل العملية شد مناطق مثل البطن، الصدر، الذراعين والفخذين.

وفي الختام، على الرغم من أن فقدان الوزن بعد التكميم خطوة مهمة نحو الصحة، فإن الترهل بعد التكميم قد يكون تحديًا يتطلب تخطيطًا واعيًا، فمن خلال الجمع بين التغذية السليمة، الرياضة المنتظمة، والمتابعة مع طبيب متخصص، يمكنك استعادة مظهر مشدود وجسم متناسق بعد التكميم.

لا تتردد في حجز استشارتك الآن مع دكتور أحمد شبانة لتقييم حالتك ووضع خطة متكاملة لعلاج السمنة وبدأ رحلتك نحو حياة صحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *