شخص يمسك بمعدته لمقالة النظام الغذائي لعملية التكميم

تعتبر عملية تكميم المعدة من أكثر جراحات السمنة شيوعًا وفاعلية في إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة، ولكن نجاح هذه العملية لا يعتمد على الجراحة فقط، بل يتطلب التزامًا صارمًا بالنظام الغذائي بعد عملية التكميم، فالهدف من هذا النظام هو مساعدة المعدة على التعافي، وتجنب المضاعفات، وضمان حصول الجسم على العناصر الغذائية اللازمة في ظل انخفاض …

فريق دكتور شبانة

تعتبر عملية تكميم المعدة من أكثر جراحات السمنة شيوعًا وفاعلية في إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة، ولكن نجاح هذه العملية لا يعتمد على الجراحة فقط، بل يتطلب التزامًا صارمًا بالنظام الغذائي بعد عملية التكميم، فالهدف من هذا النظام هو مساعدة المعدة على التعافي، وتجنب المضاعفات، وضمان حصول الجسم على العناصر الغذائية اللازمة في ظل انخفاض كمية الطعام المستهلكة. وتجدر الإشارة إلى أن تفاصيل النظام الغذائي المناسب قد تختلف من شخص لآخر بحسب حالته الصحية وتوصيات الجراح أو اختصاصي التغذية، لذا يُنصح دائمًا باستشارة الفريق الطبي قبل اتباع أي خطة غذائية. 

يبدأ النظام الغذائي بعد عملية التكميم على مراحل متدرجة، تبدأ بالسوائل الشفافة في الأيام الأولى، وصولًا إلى العودة التدريجية لتناول الأطعمة الصلبة، كما يتضمن اكل المتكممين اختيارات غذائية صحية قليلة الدهون، مع الحرص على فيتامينات المتكممين لتعويض أي نقص غذائي محتمل بعد الجراحة.

مراحل النظام الغذائي بعد عملية التكميم: من السوائل إلى الأطعمة الصلبة

يتم تقسيم النظام الغذائي بعد عملية التكميم إلى أربع مراحل رئيسية، الهدف من هذه المراحل هو إعطاء المعدة الوقت الكافي للالتئام، وتقليل الضغط عليها، وتجنب أي مضاعفات مثل التسريب أو التمدد المبكر.

المرحلة الأولى – السوائل الشفافة في الأيام الأولى

تبدأ هذه المرحلة مباشرة بعد العملية وتستمر من يوم إلى ثلاثة أيام، حيث يتم الاكتفاء بتناول السوائل الشفافة فقط، وتهدف إلى إلى ترطيب الجسم ومنع الجفاف، دون إرهاق المعدة بعملية الهضم، كما أنها تتيح للمريض التأقلم النفسي مع التغير في حجم المعدة.

المرحلة الثانية – السوائل الكاملة والمخفوقة

بعد مرور عدة أيام على السوائل الشفافة، يمكن الانتقال إلى السوائل الكاملة التي تحتوي على قيمة غذائية أعلى، مثل:  الحليب خالي الدسم، الزبادي السائل، الشوربة قليلة الدسم، والعصائر الطبيعية المصفاة، وتعتبر هذه المرحلة خطوة مهمة لتزويد الجسم بالبروتين والفيتامينات والمعادن، وتستمر عادة من أسبوع إلى أسبوعين، مع التأكد من شرب السوائل ببطء شديد لتجنب الغثيان أو القيء.

المرحلة الثالثة – الأطعمة المهروسة وسهلة البلع

في هذه المرحلة، والتي تبدأ عادة بعد أسبوعين من الجراحة، يمكن إدخال الأطعمة المهروسة مثل البيض المسلوق المهروس، الخضروات المطهية جيدًا والمخفوقة في الخلاط، والأسماك الطرية، ويُفضل تناول وجبات صغيرة جدًا على مدار اليوم، مع مضغ الطعام جيدًا حتى وإن كان مهروسًا، لتقليل الضغط على المعدة.

المرحلة الرابعة – إدخال الأطعمة الصلبة تدريجيًا

بعد مرور نحو شهر من العملية، يمكن إدخال الأطعمة الصلبة تدريجيًا، مع التركيز على البروتينات قليلة الدهون كاللحوم البيضاء والأسماك، والخضروات المطهية، والفواكه الطازجة والمقشرة، حيث تمثل هذه المرحلة بداية العودة إلى نظام غذائي شبه طبيعي، ولكن مع استمرار الالتزام بالكمية المحدودة من الطعام وتجنب الأطعمة الدهنية، والمقلية، والسكريات.

أكل المتكممين: ماذا يأكل المريض بعد التكميم؟

يختلف اكل المتكممين عن النظام الغذائي التقليدي، حيث يعتمد النظام الغذائي بعد عملية التكميم على اختيار أطعمة غنية بالبروتين، قليلة السعرات، وسهلة الهضم، مع تقسيم الوجبات على مدار اليوم.

اختيارات صحية وقليلة الدهون

من المهم اختيار أطعمة صحية وسهلة الهضم تساعد على التعافي دون زيادة الانزعاج: 

  • البروتينات قليلة الدهون: مثل صدور الدجاج، والسمك، والبيض المسلوق، والبقوليات المطبوخة جيدًا.
  • الخضروات المطهية: لتوفير الألياف والفيتامينات مع سهولة الهضم.
  • الفواكه الطازجة والمقشرة: كالبرتقال، والتفاح، والفراولة، مع تجنب الفواكه عالية السكريات.

الأطعمة التي يُنصح بتجنبها للحفاظ على نتائج الجراحة

يعتبر النظام الغذائي بعد عملية التكميم ضرورة قصوى لضمان نجاح العملية والحفاظ على النتائج المرجوة لفقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، ومن أهم الخطوات التي يجب الالتزام بها هي تجنب بعض أنواع الأطعمة التي قد تؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي وتعيق عملية الشفاء أو تسبب زيادة الوزن مرة أخرى:

  • الأطعمة الدهنية والمقلية التي تسبب عسر الهضم وزيادة السعرات.
  • المشروبات الغازية والمشروبات المحلاة بالسكر.
  • الحلويات والسكريات المكررة.
  • الأطعمة السريعة والمعلبة الغنية بالصوديوم والمواد الحافظة.

فيتامينات المتكممين: احتياجات التغذية بعد الجراحة

تقل قدرة المعدة على تناول كميات كافية من الطعام بعد التكميم؛ مما قد يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الغذائية، وهنا يأتي دور فيتامينات المتكممين لضمان تلبية احتياجات الجسم. وقد أثبتت الدراسات أن عملية تكميم المعدة قد تؤدي على المدى الطويل إلى نقص في بعض الفيتامينات والمعادن مثل الحديد وفيتامين B12، مما يستلزم تعويضها بالمكملات الغذائية.

الفيتامينات الأساسية لتجنّب النقص الغذائي بعد التكميم

بعد إجراء التكميم، يصبح من الضروري التركيز على تناول الفيتامينات والمعادن الأساسية لتجنب النقص الغذائي الذي قد يؤثر على الصحة العامة: 

  • فيتامين B12: مهم لصحة الأعصاب وتكوين خلايا الدم الحمراء، وغالبًا ما ينقص بعد التكميم بسبب قلة امتصاصه.
  • الحديد: لمنع فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، خاصة عند النساء.
  • الكالسيوم وفيتامين D: للحفاظ على صحة العظام وتقويتها.
  • الزنك والمغنيسيوم: لدعم الجهاز المناعي والوظائف العضلية.

IV Drips بعد التكميم: هل يحتاجها كل مريض؟

لا يحتاج جميع المرضى إلى الحقن الوريدية IV Drips، ولكن في بعض الحالات التي يظهر فيها نقص حاد في الفيتامينات أو المعادن، قد يوصي الطبيب باستخدامها لتعويض النقص بسرعة.

متى تُستخدم الحقن الوريدية لتعويض النقص الغذائي؟

من المفيد استخدام الحقن الوريدية في بعض الحالات الطبية؛ لتعويض النقص الغذائي بشكل أسرع وأكثر فعالية، خاصةً عندما لا تكفي الطرق الأخرى:

  • عند وجود قيء مستمر يمنع تناول المكملات عن طريق الفم.
  • في حالات سوء الامتصاص الشديد الذي يؤثر على امتصاص الفيتامينات والمعادن.
  • إذا أظهرت تحاليل الدم نقصًا حادًا في فيتامينات معينة مثل B12 أو الحديد.

وفي الختام، يعتبر الالتزام بالنظام الغذائي بعد عملية التكميم حجر الأساس لتحقيق نتائج ناجحة ومستدامة من عملية تكميم المعدة، حيث يتطلب الأمر اتباع خطة غذائية متدرجة تبدأ بالسوائل الشفافة، ثم السوائل الكاملة، تليها الأطعمة المهروسة، وأخيرًا العودة التدريجية للأطعمة الصلبة مع اختيار صحي ومدروس لاكل المتكممين، كما لا تقل أهمية متابعة مستويات الفيتامينات والمعادن لتعويض النقص المحتمل من خلال المكملات أو الحقن الوريدية عند الحاجة؛ مما يضمن الحفاظ على الصحة العامة وقوة الجسم.

احجز استشارتك اليوم مع دكتور أحمد شبانة، وابدأ رحلتك بثقة، مع رعاية مخصصة وخطة غذائية متكاملة تساعدك على الحفاظ على وزنك الجديد وصحتك.